responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287

هي أشدها استبداداً ورغبة في التسلط والأنانية في العالم. فكم من الشعوب التي سُحقت وتعرضت للدمار تحت أيدي وأرجل روسيا مدعية دعم الجماهير؟ بل إن الشعب الروسي ذاته بمسلميه وغير مسلميه يتخبط الآن تحت استبداد الحزب الشيوعي ويُحرم من أي مظهر من مظاهر التحرر، ويعاني كبتاً يفوق كل أنواع الكبت الذي تمارسه سائر الحكومات المستبدة في العالم. وكلنا رأى الأبهة والتشريفات التي كان (ستالين) يحيط نفسه بها رغم انه يعد من ألمع وأبرز الشخصيات في الحزب الشيوعي.. واليوم وحيث تقومون أنتم أيها المخدوعون بالتضحية بأرواحكم عشقاً لذلك النظام فإن المظلومين في نفس روسيا وفي سائر الدول التي تدور في فلكها كأفغانستان يحتضرون من ظلم ذلك النظام، ناهيك عما فعلتموه أنتم ـ يا مدعي نصرة الشعوب ـ من جرائم ضد هذا الشعب المحروم وأينما سنحت لكم الفرصة، ماذا فعلتم بأهالي (آمل) الشرفاء ممن عددتموهم خطأً أنصاركم المخلصين فخدعتم البعض منهم ليصبحوا حطاماً في الحرب التي أشعلتموها بين الحكومة والجماهير؟ ما هي الجرائم التي لم تقدموا عليها؟)[1]

هذه نماذج مهمة جدا كلها تؤكد الأساليب الإقناعية التي استعملها الإمام الخميني في نصرة الثورة الإسلامية، وأطروحاتها، والرد على الشبه المختلفة، بحكمة وعقلانية وهدوء.

وقيمتها تبرز أكثر عند التعرف على المنصب الكبير الذي كان يتولاه الإمام الخميني، والذي هو أول وأرقى منصب في البلاد، ومع ذلك كان يطرح ردوده بشكل علمي وعقلي هادئ، لا كما يفعله من تولوا مثل تلك المناصب من أصحاب الاتجاهات المادية، والذين لا يكادون يستعلمون أمثال تلك الأساليب الحكيمة

.


[1] المرجع السابق، ج 21، ص: 369.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست