اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 286
ثم
توجه بحديثه لمعارضي الجمهورية الإسلامية ممن تبنوا الأيديولوجيات المادية من
الشيوعية وغيرها، فقال: (وإن لي هنا وصية إلى معارضي الجمهورية الإسلامية على
اختلاف دوافعهم ممن تعرضوا لاستغلال المنافقين والمنحرفين والانتهازيين والنفعيين،
وهي أن يتفكروا بوضعية وحرية في دعايات أولئك الساعين لإسقاط الجمهورية الإسلامية
وفي ممارساتهم وسلوكياتهم مع الجماهير المحرومة من جهة، ومن جهة أخرى في الفئات
والدول التي ساندتهم ـ ولا تزال ـ والمجاميع والأشخاص المرتبطين بهم والداعمين لهم
في الداخل، وفي أخلاقهم وسلوكياتهم فيما بينهم ومع مؤيديهم، وفي التبدلات التي
تتعرض لها مواقفهم أثناء المستجدات المختلفة، وليبحثوا في ذلك بدقة وبعيداً عن هوى
النفس. ثم ليتأملوا في أوضاع أولئك المستشهدين في الجمهورية الإسلامية على أيدي
المنافقين والمنحرفين، وليقارنوا بينهم وبين أعدائهم، فأشرطة تسجيل وصايا وأحاديث
هؤلاء الشهداء متوفرة نسبياً، ولعل أشرطة تسجيل أحاديث معارضيهم في متناول أيديهم..
فلينظروا أي فريق يناصر المحرومين والمظلومين من أبناء المجتمع؟!)[1]
ثم
راح يفند مقولاتهم، فقال: (أما اليساريون كالشيوعيين، وفدائيي الشعب، وسائر
التيارات الميالة إلى اليسار، فإني أسألهم ما هو الدافع الذي أقنعتم به أنفسكم
للتمسك بعقيدة منيت اليوم بالفشل، ودون دراسة صحيحة لمختلف العقائد، خصوصاً
العقيدة الإسلامية؟ ثم ما الذي أصابكم حتى أثلجتم قلوبكم بعدة مصطلحات يعدها أهل
التحقيق كلمات فارغة؟ وما الذي يدفعكم لجر بلادكم إلى أحضان روسيا أو الصين، وإعلان
الحرب على شعبكم أو التآمر ضد بلدكم والجماهير المظلومة لصالح الأجانب، كل ذلك
باسم الحب للجماهير؟ لاحظوا أنتم كيف أن الشيوعية ـ ومنذ بداية نشوئها ـ ادّعتها
من الحكومات من