اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285
والمنحرفين
ـ بل حتى الأصدقاء الجهلة ـ لخلق الفوضى، إلى عشرات الأمور الأخرى) [1]
وبعد
أن وصف الواقع المؤلم الذي فرض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد ثورتها قال:
(فلترحموا هذا الإسلام الغريب الذي عاد بعد مئات السنين من ظلم الجبابرة وجهل
الشعوب، طفلاً حديث العهد بالمشي، ووليداً محفوفاً بالأعداء الأجانب والمحليين.. فلتفكروا
أنتم أيها المختلقون للإشكالات، أليس من الأفضل السعي للإصلاح والمساعدة، بدلاً من
السعي في التدمير؟ ثم أليس من الأفضل التصدي لنصرة المظلومين والمضطهدين
والمحرومين، بدلاً من تأييد المنافقين والظالمين والرأسماليين والمحتكرين من عديمي
الإنصاف الغافلين عن الله؟ أليس من الأفضل النظر إلى المقتولين غيلة بدءاً من
علماء الدين المظلومين وانتهاءً بالقائمين بمختلف الخدمات المتدينين، بدلاً من
النظر إلى الفئات المشاغبة والقتلة المفسدين ودعمهم وتأييدهم بطرقٍ غير مباشرة؟.. إنني
لم أدّعِ ـ ولست مدعياً الآن ـ بأن الإسلام العظيم مطبق بكل أبعاده في هذه
الجمهورية، وأنه لا يوجد مخالفين للقوانين والضوابط ـ جهلاً أو بسبب عقدةٍ ما أو
لمجرد عدم الانضباط ـ لكنني أقول إن السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية تبذل
جهوداً جبارة لأسلمه أجهزة الدولة، وأن الشعب بملايينه يؤيدها ويدعمها. ولو أن تلك
القلة المثيرة للإشكالات والتحبيطات بادرت إلى المساعدة، لأصبحت إمكانية تحقق تلك
الآمال أسهل وأسرع، أما إذا لم يثُب أولئك إلى رشدهم ـ لا سمح الله ـ فإن الشعب
المليوني اليقظ الواعي المتأهب سينطلق لتحقيق هذه الآمال الإنسانية الإسلامية بشكل
مذهل ـ بحول الله ـ وحينها لن يستطيع أولو الأفهام المنحرفة من المثيرين للإشكالات
الصمود أمام هذا السيل الهادر) [2]