responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 27

جهة أخرى كان محيطاً بتاريخها على مدى المئة والخمسين عاماً الأخيرة الزاخر بالمحن، وأبعاد هيمنة الأجانب ونهبهم لثرواتها، وخيانة وفساد واستبداد الأسرة البهلوية وآلاف الأسر المرتبطة بها، وما فُرض عليها من فقر وتخلف علمي وصناعي وأخلاقي و.. وأهم من ذلك كلّه إدراكه لروحية شعبها العظيم والأصيل والرشيد والمؤمن، كما أنه كان على اطلاع بأوضاع العالم والشعوب المستعمرة والدول المستكبرة والجيل الشاب التائه الحيران والمتعطش للحقيقة، ولا سيما الأوضاع المؤسفة للدول والأمة الإسلامية. وكان يتألم لكل ذلك. وكانت القضية الفلسطينية ومعاناتها المؤلمة تعتصر قلبه الكبير)[1]

وهكذا نجد الإمام الخامنئي يهتم بكل ما يرتبط بالجوانب المختلفة من الحياة، ويتحدث فيها حديث العالم الخبير، كما سنرى ذلك في الفصول التالية، وهو لا يكتفي بنفسه، بل إنه يدعو في خطاباته الموجهة للمسؤولين والطبقة المثقفة في المجتمع إلى التعرف على كل الأفكار والاتجاهات والمذاهب ودراسة التاريخ والواقع دراسة علمية، حتى تقام كل المشاريع على أسسها.

ومن الأمثلة على ذلك ما جاء في خطاب له حول المرأة، يبين فيه الفرق بين الحقوق التي أعطاها إياها الإسلام مقارنة بالحقوق التي توهم الغرب أنه أعطاها لها، حيث قال: (بالطبع، هذا لا يعني أن نظنّ بأنّ الغربيين متقدّمون علينا في هذا المجال؛ أبداً.. لدى هذا العبد إحصاءات كثيرة عن ذلك؛ وباليقين إنّ الوضع الداخلي للأسرة الغربية من ناحية مظلومية المرأة وعدم رعاية حقوقها هو أسوأ من وضع الأسر الإسلامية والإيرانية والشرقية، وما لم تكن أسوأ، فهي ليست أفضل؛ وفي بعض الموارد هي أسوأ.. نحن إذاً لا ننظر إليهم


[1] وذلك في تقديمه لصحيفة الإمام، ج‌1، ص: 11.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست