اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 264
من المجتمع، التي ألحقت دون شك ضربة
قاصمة بكيان الشعب السوفيتي. واعلموا أن التعامل الواقعي مع القضايا العالمية لا
يتأتى إلا عن هذا الطريق) [1]
ثم بين له أن الذهاب للعالم الغربي لن
يفيدهم في حل مشاكلهم، بل سيعوض مشاكلهم القديمة بمشاكل جديدة، يقول: (طبعاً من
الممكن أن يبدو العالم الغربي أمامكم جنات خضراء، نتيجة للأساليب المنحرفة والنهج
الخاطئ لأقطاب الشيوعية السابقين في المجال الاقتصادي؛ بيد أن الحقيقة تكمن في
مكان آخر، إنكم إذا كنتم في هذه المرحلة تبحثون عن حلول لمعضلات الاقتصاد
الاشتراكي والشيوعي المستعصية، من خلال اللجوء فحسب إلى مركز الرأسمالية الغربية، فإنكم
ليس فقط لن تداوا جراح مجتمعكم، وإنما ينبغي أن يأتي الآخرون من بعدكم ويتلافوا
أخطائكم، ذلك أن الشيوعية إذا ما وصلت اليوم إلى طريق مسدود في نهجها الاقتصادي
والاجتماعي، فان العالم الغربي أيضاً يعاني من هذه المسائل ومسائل أخرى ولكن بشكل
آخر)[2]
ثم يذكر له جوهر المشكلة التي يعاني
منها الغرب جميعا بقطبيه الشرقي والغربي، فيقول: (حضرة السيد غورباتشوف! لا بد من
مواجهة الحقيقة إن مشكلة بلدكم الرئيسة لا تكمن في قضايا الملكية والاقتصاد
والحرية، وإنما في عدم الإيمان الحقيقي بالله. وهي ذات المشكلة التي قادت الغرب
وستقوده إلى الانحطاط والطريق المسدود. لأن مشكلتكم الحقيقية تكمن في محاربتكم
الطويلة والعقيمة لله ومبدأ الوجود والخلق) [3]