responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 182

ومن الأمثلة على ذلك قول الإمام الخميني في بعض خطبه: (عليّ أن أقول ـ ولعلكم أيها السادة تعرفون أفضل مني ـ بأن الأسرة البهلوية لم تبق شيئا تقريبا لإيران خلال الخمسين عاما من حكمها الأسود، أي أنها قضت على ثرواتنا البشرية والمادية. فالجامعات التي ينبغي أن تعد لنا الطاقات البشرية جعلت بشكل متخلف، وأمروا أن لا يسمحوا بإعداد إنسان كامل ومفيد فيها. وأما ثرواتنا المادية التي تزخر بها أراضينا كالنفط فقد أعطوه لهذا وذاك واخذوا في مقابله ما لا ينفعنا، بل إنهم أقاموا في مقابله قواعد لأمريكا. أي أنهم اعطوا نفطنا وجلبوا في قباله أسلحة لا نحسن استخدامها لعدم وجود خبراء لدينا كي يأتوا بخبرائهم، وكل ذلك تحت ذريعة التسلح والاستعداد لمواجهة دول العالم.. كان ذلك حتى يقولون للاتحاد السوفيتي إذا ما اعترض على إقامة تلك القواعد بأن هذه القواعد قواعد إيرانية وأن الأسلحة الموجودة فيها هي من أموال النفط، لكن الحقيقة غير ذلك ولم تكن الأسلحة بأموال النفط بل إنهم استولوا على نفطنا وأقاموا لأنفسهم قواعد هنا. وهذه احدى الجرائم التي يجب أن يثبتها التاريخ)[1]

فهذا الخطاب يلخص الكثير من المعاني التي كان يستعملها قادة الثورة الإسلامية لبيان واقع الاستبداد الممارس على إيران من طرف الشاه، والقوى العالمية التي تدعمه، ومن خلاله يمكن اكتشاف نوعين من الاستبداد، أو أثرين كبيرين من آثاره.

أولهما: الآثار المادية للاستبداد، والمرتبطة بالاقتصاد والتضيق على معيشة الناس ومكاسبهم.

ثانيهما: الآثار المعنوية للاستبداد، والمرتبطة بالسلوك والأخلاق والنواحي الثقافية والاجتماعية وغيرها.


[1] ألقي الخطاب بتاريخ 8 ربيع الأول 1399 هـ بطهران، المدرسة العلوية، صحيفة الإمام، ج‌6، ص: 68.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست