اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 181
وجعل
العرب، أضعف الناس آنذاك، يبسطون سيطرتهم على بقاع كثيرة)
ودعاهم
إلى الرجوع للقرآن الكريم والإسلام المحمدي الأصيل، لأنه الكفيل بتوفير كل الشروط
المؤدية إلى ذلك، يقول: (لقد صاغ القرآن الإنسان، صاغ إنسانا إلهيا يمكنه الانطلاق
بقدرة إلهية والتغلب على أقوى الإمبراطوريات في اقل من نصف قرن.. علينا أن نعثر
على هذا السر، علينا أن نتبع القرآن، ينبغي إيجاد الإنسان القرآني، وعلى الشعوب أن
تستلهم القرآن حتى تتمكن من التقدم.. ولو أن الشعوب أرادت انتظار النتائج من الألاعيب
السياسية، والاجتماعات العادية والجلسات التي تعقدها المحافل السياسية، فانهم لن
يحققوا شيئا أبدا.. على الجميع أن يتوحدوا ويصبحوا نموذجاً للإنسان الإلهي المجاهد
في سبيل الله، فاذا اصبحوا كذلك سيتقدمون.. إنني أوصي كافة الشعوب والمسلمين
والعرب الراغبين في التغلب على مشاكلهم أن يتربوا تربية إسلامية وأن يتحركوا طبقا
لنهج الإسلام وأن يكون القرآن هاديهم وإمامهم. إذا أصبحت الأمور كذلك فانهم
سيتغلبون على كافة العقبات. وفي غير ذلك وإذا أرادوا التحرك طبقا للموازين العادية
والمعادلات السياسية فان الحكومات مسلطة عليهم والشعوب لن تحقق شيئا يذكر)[1]
ثانيا ـ الثورة
الإسلامية، ومواجهة الاستبداد:
المطلب
الثاني، والذي نجد حضوره القوي في خطب وبيانات قادة الثورة الإسلامية، هو مواجهة
الاستبداد الذي كانت تعاني منه إيران في عهد نظام الشاه.
وقد
استعمل هؤلاء القادة، وخصوصا الإمام الخميني والإمام الخامنئي كل ما يصلهم من
معلومات وحقائق لبيان الأضرار الكبيرة التي يلحقها النظام المستبد بحياة الناس،
وفي جميع مجالاتها المادية والمعنوية.