responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177

لا يستطيع مواصلة طريق الحق وسوف يمنى بالانحراف)[1]

4 ـ التصحيح الديني والانفتاح:

من أهم المفاهيم الدينية التي أحياها الإمام الخميني بين المسلمين، بل في العالم أجمع، ذلك الانفتاح الذي جعله لا يكتفي بإصلاح بلده، ولا في حصر مشروعه وثورته فيها، وإنما في تعميمها على العالم أجمع.

وبذلك يكون قد طبق كلا خاصيتي الإسلام: شموليته، حين دعا إلى تطبيق الإسلام في جميع المجالات.. وعالميته حين دعا إلى بث مفاهيمه في جميع العالم، ابتداء من العالم الإسلامي.

كما طبق كل خواصه الأخرى، من الواقعية والربانية وغيرها، كما رأينا ذلك في الجزء السابق، حيث حول من النظم الإسلامية نظما واقعية، وليست مجرد أطروحات نظرية.

وأحاديثه في هذا الجانب كثيرة جدا، ومن أمثلتها قوله ـ مخاطبا مسؤولي الجمهورية الإسلامية ـ: (وليعلم مسؤولونا بأن ثورتنا غير محدودة بحدود ايران، بل إن ثورة الشعب الإيراني هي نقطة انطلاقة ثورة العالم الإسلامي الكبرى التي يحمل لوائها الإمام الحجة أرواحنا فداه.. وليعلم المسؤولون بأنه إذا ما أعاقتهم المسائل الاقتصادية والمادية عن أداء المهام الملقاة على عاتقهم ولو للحظة واحدة، فسيترتب على ذلك خطر عظيم وخيانة كبرى. لذا يجب على حكومة الجمهورية الإسلامية أن تبذل كل ما في وسعها في تلبية احتياجات الشعب على أفضل نحو، غير أن ذلك لا يعني التغافل عن أهداف الثورة العظيمة المتمثلة في إقامة حكومة الإسلام العالمية)[2]


[1] المرجع السابق، ج‌17، ص: 260.

[2] المرجع السابق، ج‌21، ص: 297.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست