اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 167
تعليمياً
بمعناه الحقيقي، وليعلم الجميع أن شبابنا حيثما كانوا، بقوا يتلقون تعليماً مشوهاً
طيلة خمسين عاماً، ليس فقط في الجامعات التي كانت متدهورة للغاية، بل في كل مكان.
لأنه عندما يمارس التلفاز والراديو والصحافة والمجلات الإفساد، فإنها ستنشر الفساد
في كافة أوساط الشعب. فحتى الشباب الذين كانوا في البراري عندما كانوا يسمعون هذه الأشياء
أو كانوا يقرأون هذه الصحف أحياناً كانوا ينحرفون نحو الفساد، والآن ينبغي التعويض
عن ذلك. ينبغي أن يعوضوا عن المعاصي التي ارتكبوها) [1]
وهكذا
(الحال بالنسبة للمقالات التي تكتب في الصحف وتقرأ، ينبغي أن تتحول إلى قضايا ذات
أهداف تربوية.. فلا ينبغي للصحافة أن تكتب شيئاً يؤدي إلى إثارة المواطنين
وانحرافهم. ولا ينبغي للإذاعة أن تعمل ذلك. عليهم أن يمارسوا دورهم في الإرشاد وأن
يوجّهوا أنظار الشعب إلى العدو الذي يتربص بنا الدوائر، فالعدو يتربص وقوع أي أزمة،
فيجب سد الطريق أمام أي توتر)[2]
وهكذا
كان للولي الفقيه ـ باعتباره نائبا للإمام المهدي ـ دوره الكبير في التحضير لذلك
الظهور المبارك الذي يتحقق به العدل الشامل الذي يبدأ بعدالة الأخلاق، وينتهي
بالعدالة الاجتماعية.
3 ـ التصحيح الديني والشريعة:
بناء
على تلك المفاهيم الخاطئة للدين، والتي اهتم المستبدون طيلة التاريخ الإسلامي
بإشاعتها، أصبحت الشريعة الإسلامية قاصرة على الحياة الشخصية والأسرية وبعض
القضايا الاجتماعية، أما الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها، فقد أزيلت من
الشريعة