responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156

خبرائهم على دراسة الطائفتين وبعض الشخصيات ونفسيات الناس بالإضافة إلى جوانب القضايا المادية المتعلقة بنا وحاولوا استغلالنا من طريقين: ماديا وكما ترون فقد استغلونا، ونفسياً من خلال التركيز على توسيع شقة الخلاف بيننا، وترون كيف أنه إذا تفوه أحد بكلمة واحدة فإنهم يجعلونها نارا على علم، فينشرونها ويطبعونها، وهذا ليس من فعل شخص عادي.. إنه عمل الحكومات والأجانب الذين يسعون إلى نشر ذلك وتوسيع نطاقه) [1]

ثم بين أن الثورة الإسلامية الإيرانية تسعى لإعادة الأمور إلى نصابها، وإحياء الوحدة الإسلامية، ونـزع فتيل الصراع بين كلا الطائفتين، فقال: (نحن معا كيان واحد غير قابل للتفكيك، وإن الاختلاف بين المذهبين لا ينبغي أن يتحول إلى خلاف في أساس الإسلام، فالإسلام أسمى من أن يؤدي الاختلاف فيه إلى ظهور مسلك كذائي فيه.. إننا نرى الأخطار تهدد الإسلام، لذا علينا جميعا أن نتكاتف ونتجنب تلك الاشتباهات التي ارتكبت في الماضي، وأن نقطع الأيدي التي تريد أن تفرقنا عن بعضنا) [2]

ثم قال ـ مخاطبا علماء السنة الذين حضروا خطابه ـ بكل تواضع وأدب: (إنني آمل أن نتمكن من تجاوز هذه الفرقة بمساعيكم وجهودكم أنتم أيها العلماء في مناطقهم، وجهودنا نحن طلبة العلوم الدينية هنا؛ فالاختلافات موجودة حتى بيننا نحن: كالاختلاف بين الإخباريين والمجتهدين وهو باب من أبواب الاختلاف، والاختلاف بين‌ الصوفية والمتشرعة، وأخيرا بين الأحزاب بعضها مع بعض، أو بين الجامعيين وطلبة العلوم الدينية، كل هذا موجود، وهم يسعون إلى تكريس تلك الاختلافات كي نبقى مشغولين بأنفسنا، وهم يقضون على ما لدينا من اعتبار، فهم ينهبون ثرواتنا على الصعيد المادي وما لدينا من


[1] المرجع السابق، ج‌6، ص: 81.

[2] المرجع السابق، ج‌6، ص: 81.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست