اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 157
معنويات
على الصعيد المعنوي، إلا أن شعبنا قد استيقظ الآن، سواء في أوساطكم وذلك ببركة
وجودكم أنتم، أو في أوساطنا ببركة وجود علماء الدين هنا) [1]
ثم
ختم خطابه بقوله: (أنا خادم للجميع، وقد جئنا لإنقاذ الإسلام مما هو عليه من وضع، وإنقاذ
المسلمين مما هم عليه من فرقة) [2]
وهكذا
نرى الإمام الخامنئي يحض على الوحدة الإسلامية كل حين، وخطبه وبياناته ومواقفه
العلمية فيها كثيرة جدا، وقد عبر عن رؤيته لها بقوله: (يجب أن لا تكون هناك فوارق
بين الشعوب. يجب أن يكون الشعور بالتعاطف والتضامن بين الشعوب الأثر الأول للوحدة
الإسلامية. حينما يفرح شعب تفرح له باقي الشعوب، وحينما يكون حزيناً تحزن له باقي
الشعوب. وحينما يكون في مأزق يرى الآخرون أنفسهم أنّ لهم نصيباً في ذلك المأزق،
وحينما يستنصرهم شعب يهبّ الآخرون لنُصرته ويأتون إليه؛ هذا هو واجبنا. وهو ما سوف
يحصل ويتقدّم.. تقارُب القلوب هذا مهمّ جداً. مسائل السنّة والشيعة وصراعات السنّة
والشيعة أمور يريد أعداء الإسلام اليوم التركيز عليها.. إنّ الذين يتحدّثون حول
التشيّع والذين يتحدّثون حول التسنُّن لا يؤمنون بالسنّة ولا بالشيعة ولا بعظماء الإسلام
ولا بعلماء الإسلام المعاصرين، إنّما لهم أهداف أخرى، يجب التغلّب على كلّ هؤلاء،
وتأمين الوحدة، وستكون الوحدة إن شاء الله رصيداً ودعامة لانتصار العالم الإسلاميّ)[3]
ويقول
في خطاب آخر له مبينا دور الأعداء في بث الفرقة بين المسلمين: (إنّ أهم ما يتوسّل
به العدوّ اليوم لمواجهة الصحوة الإسلاميّة هو إيجاد الخلافات، فيجعل المسلم يقف
مقابل المسلم، ويجعل المسلم يقتل أخاه المسلم، ويشغلهم بعضهم ببعض. فأيّ شيء