responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15

الاستكبار والاستعمار والظلم.

بعدها انصرف الإمام الخميني بكليته للعلم، فقد درس في مدينة خمين حتى سن التاسعة عشر مقدّمات العلوم بما فيها اللغة العربية والمنطق والأصول والفقه، وفي عام 1921م التحق بالحوزة العلمية في مدينة أراك، وبعد أن مكث فيها عاماً، هاجر إلى مدينة قم لمواصلة الدراسة في حوزتها، وهناك وفضلاً عن مواصلة دراسته على يد فقهاء ومجتهدي عصره، اهتم بدراسة علم الرياضيات والهيئة والفلسفة.

ولذلك كانت سيرته مملوءة بالطهارة والنقاء، سواء من جانبه الشخصي، الذي كان يطغي عليه الدراسة والبحث العلمي، أو من جانب أسرته التي جمعت بين العلم والثورة على الاستبداد.

وهكذا الأمر بالنسبة لخليفته الحالي السيد علي الخامنئي، والذي كان ينتمى هو الآخر لأسرة من السادة المشهورين بالعلم والتقوى، فقد كان والده آية الله الحاج السيّد جواد، من المجتهدين وعلماء مشهد المحترمين، وكان من المبلِّغين المعروفين في مشهد، وكان جدّه آية الله السيّد حسين الخامنئيّ من علماء أذربيجان، ثمّ هاجر إلى النَّجف، وأقام هناك، واشتغل بالتدريس والبحث، وكان ـ كما يذكر المؤرخون له ـ من أهل العلم والتقوى، وقضى عمره في الزهد والقناعة.

وهكذا كانت والدته كريمة حجَّة الإسلام السيّد هاشم نجف آبادي من علماء مشهد المعروفين، وكانت امرأة شريفة عالمة، وكان له دور كبير في تربية ابنها السيد علي، كما يذكر ذلك عنها.

وقد كانت نشأة السيد علي الخامنئي لا تختلف عن نشأة أستاذه الإمام الخميني، فقد جمع بين طلب العلم مع الظروف المعيشية الصعبة التي جعلته يشعر بمرارة الاستكبار والظلم، وقد عبر عن ذلك، فقال: (لقد قضيت طفولتي في عسرة شديدة خصوصًا أنَّها كانت

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست