responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145

للمجتمعات البشرية والإسلامية، وكذلك معرفة العدو، ومعرفة أساليب عدائه، عند ذاك يمكن تحديد الإسلام الأصيل ومعرفته والتعريف به) [1]

وفي مقابل هذا الإسلام هناك قراءات متعددة للإسلام، ولكنها مملوءة بالأهواء، يقول الإمام الخامنئي: (إن إسلام وعّاظ السلاطين ـ ولطالما عبّر الإمام عنه بهذا التعبير ـ والإسلام الداعشي من جانب، والإسلام الذي لا يعبأ بجرائم الصهاينة وجرائم الأميركيين من جانب آخر؛ الإسلام الذي يَشْخَص ببصره نحو أمريكا والقوى العظمى ويكون رهن إشارتها، كلاهما يصبّان في مجرى واحد، وينتهيان إلى مصدر واحد، ومرفوضان في رؤية الإمام. فإن الإسلام الذي يرسمه الإمام الخميني لنا، يقف في مواجهة كل هذه الأنماط. والذي يتَّبع الإمام ويسير على نهجه لابد أن يرسم حدودًا تفصله عن الإسلام المتحجر والإسلام العلماني، ولابد أن يكتشف الإسلام الأصيل ويتحرك وفقه. هذه هي واحدة من مبادئ الإمام وهي ليست من تلك الأمور التي ذكرها الإمام لمرة واحدة، وإنما هي منتشرة في جميع آثاره وكلماته) [2]

هذا ما ذكره الإمام الخامنئي حول دور الإمام الخميني في التصحيح الديني ومواجهة التحريفات، وهو ما نجده كثيرا عند مطالعتنا لخطبه وبياناته قبل الانتصار وبعده، ومن الأمثلة على ذلك قوله في بعض خطاباته: (إنهم يعارضون الإسلام الحقيقي ويتطلعون إلى إسلام مشوه يتماشى مع مآربهم، من خلال التلاعب بالحقائق الإسلامية وبما جاء به رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم والتدخل في شؤون الوحي المنـزل أيضاً)[3]

ثم أشار إلى تلك النظرة الأحادية التجزيئية للإسلام، والتي كانت سبب كل ما حصل


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] صحيفة الإمام، ج‌10، ص: 337.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست