اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 144
ثم
وضح الإسلام الأمريكي، فقال: (إنه في عصرنا وفي عصر الإمام وفي جميع العصور لا يخرج
عن اتجاهين: الأول الإسلام العلماني، والآخر الإسلام المتحجر.. ومن هنا لطالما
رأينا الإمام يُدخل الذين يحملون رؤية علمانية ويفصلون المجتمع والسلوك الاجتماعي
للناس عن الدين الإسلامي في عداد الذين ينظرون إلى الدين بنظرة متحجرة رجعية
يستعصي على المجدّدين فهمها، والنظرة المتعصبة لأسس خاطئة، ولطالما وضعهم الإمام إلى
جانب بعضهم بعضاً. ولو أجلتم بأبصاركم لوجدتم أن كلا هذين التيارين موجود في
العالم الإسلامي، وكلاهما مدعوم من قبل قوى الهيمنة في العالم ومن قبل أمريكا.
واليوم أيضًا نجد أمريكا وإسرائيل تدعمان تيارات منحرفة كداعش والقاعدة وأمثالهما،
وتساندان في الوقت ذاته التيارات الإسلامية في اسمها والغريبة في عملها تجاه
الإسلام والفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية)[1]
ثم بين
الأصول التي يقوم عليها هذا الإسلام المحمدي الأصيل الذي دعا إليه الإمام الخميني،
فقال: (إنّ الإسلام الأصيل من منظار الإمام الخميني هو إسلام قائم على أساس الكتاب
والسنَّة، ويمكن استنباطه والتوصل إليه من خلال رؤية واضحة ومعرفة الزمان والمكان
والاستعانة بآلية ومنهجية علمية مقبولة ومتكاملة في الحوزات العلمية. وليس الأمر
بحيث يتم التغافل عن طريقة الاستنباط، ويكون بوسع أيّ أحد إمكانية الرجوع إلى
القرآن واستنباط أسس الحركة الاجتماعية منه، بل توجد لذلك آلية ومنهجية عملية
ومدروسة، وهناك من يستطيع النهوض بهذا الأمر. هذا هو الإسلام الأصيل في رؤية
إمامنا الكبير. علمًا بأنه لا يستطيع النهوض بهذه المهمة كل من هو عارف باستخدام
هذه الآلية والمنهجية، بل يحتاج أيضا إلى رؤية واضحة ومعرفة بالزمان والمكان
ومعرفة بمتطلبات العصر