اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 119
على
النظام المستبد للعودة إلى مرحلة المشروطة، وطبعاً لم يتسن لمرحلة المشروطة أن
تتحقق كما كان يتطلع إليها الشعب. وفي عهد رضا شاه كما أذكر ويذكر ذلك الشخص (يشير
إلى أحد الموجودين) والقليل منكم، كانت هناك محاولات كثيرة للقيام على الحكم، وكل
تلك المحاولات قام بها علماء الدين. كما أن الثورة التي حدثت في أذربيجان كانت على
يد علماء الدين، ولكن على كل حال كانت القوة والقدرة في أيديهم، وقاموا بنفي كل من
حاول القيام عليهم وفي الفترات الأخيرة أسقط عنهم حكم النفي، وكان أحدهم المرحوم
السيد الميرزا آغا صادق الذي أتى إلى قم وبقى فيها حتى وفاته. وكان هناك محاولة
أخرى قام بها جمع من علماء خراسان وعرفت باسم قضية مسجد كوهر شاد، ولكن تم
اعتقالهم ونقلوا إلى طهران حيث حوكموا فيها وسجنوا. ومحاولة أخرى قام بها علماء
أصفهان حين أتوا إلى قم ودعوا كافة الأطراف إلى الانضمام اليهم، القدرة كانت في
أيدي السلاطين حيث قضوا على هذه المحاولة أيضاً. ففي تلك الفترة لم يكن الوعي قد
أخذ شكله الصحيح في نفوس الشعب. حتى في أيامنا هذه، تعرضت المدارس العلمية للهجوم،
وهذه المدرسة الفيضية تعرضت عدة مرات للهجوم، كسروا الأبواب والنوافذ وأحرقوا
الكتب والعمائم، وتعاملوا بوحشية مع كل من كان فيها، وقد حدث كل ذلك من اجل إبعاد
الشعب عن الإسلام وعلمائه)[1]
ج ـ تحذير العلماء من تشويه الإسلام:
ونلاحظ
هذا كثيرا في خطب الإمام الخميني وبياناته، وبناء عليه كان يدعو العلماء كل حين
إلى مراعاة تصرفاتهم، حتى لو كانت ضمن دائرة المباحات، والأشياء العادية، حتى لا
يعطوا الفرصة للمغرضين، ومن ذلك قوله في خطابه لهم: (مثلما أن مقامكم رفيع وعظيم،