اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 120
فإن
مسؤوليتكم عظيمة أيضاً وجسيمة بقدر عظمة منـزلتكم وسموها، فإذا افترضتم أن لجنة ما
تعمل تحت إشراف بعض السادة وكان أحد السيئين في هذه اللجنة، فإن خصومنا لن يقولوا
إن شخصاً سيئا في هذه اللجنة، بل إن علماء الدين لا يقولون إن هذه حال اللجنة
وإنما عالم الدين هو هكذا، لذلك فإن مصداقية عالم الدين مرهونة بأعمالنا، طبعاً هي
كذلك دائماً ولكن اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ فقد كانت موجودة في زمان الطاغوت،
ونحن لم نقم بأي شيء وأنتم كذلك وقد كنا نقبع تحت مظلة الظلم، وأن المظلوم محبوب،
وكانت المظلومية تجلب المحبة. والآن أقيمت الجمهورية إسلامية، وزال نظام الطاغوت،
ومن المفترض أن النظام قد أصبح إنسانياً إسلامياً. وأنتم تصدون لبعض الأمور لكي
تساعدوا هذه النهضة، فالآن ليس كما كان عليه الوضع سابقاً بأنه إذا حققنا شيئاً
فلأننا كنا مظلومين، فلقد كنا مظلومين ومحبوبين، والناس لم يكونوا يجرؤون على
النقاش. أما الآن فقد تغير الوضع، وأصبح الناس يناقشون الأمور، فإذا ما ترأس أحدكم
لجنة ما وقام أحد أعضاء اللجنة بعمل غير لائق فإن المخالفين لأهل العلم سيقولون
بأن عالم الدين هو هكذا، سيقولون إن رجال الدين جميعهم هكذا. وسوف تصدق الناس
الشائعات والدعايات عندما يعاد تكرارها باستمرار)[1]
وفي
خطاب آخر له بتاريخ 9 شعبان 1399 هـ وجهه للعلماء والحرس الثوري، باعتبارهما
الحامي الأكبر للثورة الإسلامية، أشار إلى هذا المعنى، فقال: (يحضر في هذا المجلس
الحرس والعلماء والطبقات الأخرى ويقلقني ذلك الشيء الذي إذا قُلته سيُقلق السادة
الحاضرين، وهو أنه في هذا الوقت الذي أوصلت فيه همة جميع الطبقات والفئات هذه
الثورة إلى هذه المكانة، ودحرت العدوّ وكفّت يد الأجانب يواجهنا خطر أسوأ من تلك