responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118

علماء الدين، في أي جبهة هم؟ ومن من الشهداء قدّموا؟ فليأتوا وليعرضوه.. لقد قاموا بنهب الأسلحة وجلسوا جانباً ينتظرون أن تتم هزيمة إيران. وصالحوهم ـ إذا كان بينهم صالح ـ يريدون الاستفادة لصالحهم وأن يتنحى هؤلاء الذين قدموا الدماء جانباً ليتسنى لهم الحصول على المكاسب التي حققها أولئك. المنحرفون لا يعتقدون بالإسلام ولا بعلماء الدين ولا الجامعة)[1]

وهكذا يرد في الكثير من خطبه على تلك المقولات التي يرسلها الشيوعيون وغيرهم من أن الدين أفيون الشعوب، وأن العلماء جنود السلطان، ومن ذلك قوله في بعض خطبه: (يوجد الآن الكثير من الأمور التي تستطيع شغل فكر شبابنا اليوم، ومن هذه الأمور تشويه صورة الإسلام في نظر الشباب، لأنهم يخشون دور الدين في تقوية هؤلاء الشباب. ولأن علماء الدين يقفون في مواجهة هؤلاء المغرضين لذا راحوا يهاجمونهم متهمينهم بأنهم وعاظ السلاطين. بيد أن البلاط هو الذي كان يعمل على إيجاد هؤلاء المعممين كي يتسنى له نهب ثروات الشعب ويقوم هؤلاء بالمدح والثناء له. وكانوا يفعلون كل ذلك من أجل إبعاد الناس عن الإسلام وعن علمائه، ويجرونهم من هاتين القوتين)[2]

ثم ضرب الأمثلة الكثيرة التي تدل على خطأ أمثال هذه المقولات، فقال: (إن كل التحركات المعارضة للسلاطين التي ظهرت خلال المئة سنة الأخيرة كان منشؤها علماء الدين. ولابد أنكم تذكرون أن قضية (التنباك ـ التبغ) كانت في بداياتها من قبل علماء الدين في إيران والعراق وفتوى المرحوم الميرزا الشيرازي التي لاقت أصداءً واسعة لدى العلماء في طهران وكذلك الناس الذين أظهروا ميلهم وولائهم لعلمائهم والالتزام بالفتوى والضغط


[1] صحيفة الإمام ، ج‌14، ص: 149.

[2] المرجع السابق، ج‌9، ص: 137.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست