اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 117
لا
أساس لها من الصحة لأجل مصالحه، فهذا مدعاة للتأسف بالفعل، والإسلام قد جاء ليرشد
الجميع ويهديهم، الإرشاد بالطبع لطريق الصواب، وأنا متأسف لأن الناس هم هكذا، ولكن
في الوقت نفسه نحن لا نتوقع منهم أن يكتبوا عنا غير هذه الأشياء. فقد أوقفناهم عن
سرقة ثرواتنا.. إن أبناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية قطعوا دابر هؤلاء عن ثرواتنا،
ولهذا فإننا لا نتوقع منهم الثناء والمديح، فليقولوا ما يشاؤون، ونحن ليس علينا
إلا أن نواصل طريقنا)[1]
وفي
خطاب آخر له ذكر المؤامرات التي تستهدف العلماء، لتقضي على الدين بالقضاء عليهم، فقال:
(أعزائي، إخوتي، أخواتي! لتنتبه جميع فئات الشعب إلى التيارات المنشغلة بالعمل على
تصوير علماء الدين في أعين الناس بشكل آخر والتي تعمل على فصل الناس عن علماء
الدين وفصل الجامعة عن علماء الدين وتحقيق أهدافها. ولو من خلال إيجاد نظام يحكم
الشعب بأساليب ماكرة؛ نظام له مظهر إسلامي بحيث يصيح أكثر منكم، ولكن هو في الباطن
منافق يعمل خلافاً لمصالح البلاد.. اليوم الحيل الشيطانية للقوى الكبرى تعمل لفصل
الشعب عن علماء الدين وفصل علماء الدين عن الشعب وعن الجامعة وعن الشباب. وهذه هي
الخطة التي يريدون من خلالها عزل علماء الدين في الحجرات والمساجد ليتسنى لهم
القيام بما يحلو لهم.. هؤلاء الذين ينتقدون علماء الدين أين هم، وفي أي زاوية؟
الذين هجموا عند الثورة على مخازن الأسلحة ليسرقوها، والآن الأسلحة في أيديهم
وعندما بدأت الحرب فانهم جلسوا جانباً ينتظرون أن ينتصر العراق أو دولة أخرى
ليلتحقوا بهم.. علماء الدين عندنا حاضرون دائماً في الساحة. شهداؤهم الآن في مقابل
عيني حاضرون. ونفس علماء الدين الشبان قد رجعوا من الجبهة بأسلحتهم. هؤلاء الذين
ينتقدون