اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 116
إلى
هنا.. لقد كنت شاهدا على مثل هذه الأمور. فذات مرة وقبل عدة سنوات كنت مع اثنين من
أبناء العلماء المحترمين في حافلة يستقلها آخرون وسمعت احدهم يقول لصاحبه لم أر
مثل هذه الأجساد منذ مدة مشيرا إلينا، ثم قال له بعد ذلك بان هؤلاء قد جاء بهم الإنجليز
إلى النجف والى سائر الأماكن كي يضلوا الناس.. فالجامعي يرى بان علماء الدين إما
أن يكونوا وعاظ للسلاطين أو مرتبطين بالإنجليز! ولا أدري ما هو رأيكم في هذا
الجامعي هل هو متغرب.. لقد فصلوا فئات الأمة بعضها عن بعض وحققوا أغراضهم من عملية
الفصل هذه)[1]
وأشار الإمام
الخميني إلى بعض تلك المحاولات إلى تشويهه، وتصويره بصوره المستبد، فقال ـ في
خطابه للعلماء محذرا لهم من أن يعطوا الذريعة لأمثال هؤلاء ـ: (البارحة التقيت
إحدى المراسلات الصحفيات، وكان أحد السادة يقترح أن تأتي للقائي لأوضح لها بعض
الأمور، فهي تريد أن تؤلف كتاباً ـ كانت امرأة أجنبية [2] ـ وأحد الأمور التي سألت عنها وأجبتها، قالت: إنني حين أراك أراك إنساناً
هادئاً، ولا يبدو أنك غير ذلك، ولكنهم في الخارج يصورونك بشكل آخر، فقلت لها بأني
أعرف بأنهم يقولون: إنني هتلر، واليوم أحضروا لي صورة لهتلر وهو يقف واضعاً يديه على
خصره، وقاموا بتلفيق صورة لي وأنا شاهر سيفي عالياً لكي أقطع الرقاب.. قلت لها:
أعلم كل هذا وقد قالوا عني غير ذلك، وبإمكانك أن تذهبي إلى الناس وتسأليهم عن صحة
هذه القصص.. بعدها قالت: ألستم متأسفين لأنهم كتبوا هذه الأشياء عنكم.. فقلت: أنا
متأسف من هذه الناحية وهي كيف يمكن لإنسان، من المفترض أن يكون لديه إنسانية، أن
يكون ضالًا إلى هذه الدرجة ويكتب أشياء