responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115

ب ـ التحذير من تشويه علماء الدين:

ونلاحظ هذا كثيرا في خطب الإمام الخميني وبياناته، وهو يعتبرها من أخطر الوسائل التي يستعملها المغرضون الحاقدون لينفروا من العلماء، أو ليصوروهم بصورة المستبدين، أو كما عبر بعض الإعلاميين العرب عن ذلك بقوله في برنامج له ببعض القنوات الفضائية التي تبث سمومها وحقدها على إيران: (ذهبت القبعات وجاءت العمائم)

وقد أشار الإمام الخميني إلى دوافع ذلك التشويه، والذي تولى كبره المستعمرون والمستبدون، فقال: (من جهة ثانية أمعن أولئك الخبراء في دراسة نفسية الناس فرأوا أن أبناء الشرق سيما المسلمين وبالأخص الشيعة يولون علماء الدين احتراما خاصا ويتبعونهم. فماذا يفعلون حتى يفصلوا علماء الدين عن الناس؟ وضعوا خطة تقضي بإسقاط هيبة علماء الدين أمام الناس) [1]

ثم ذكر لهم ما مارسه الشاه من أساليب التشويه، فقال: (أنتم لم تكونوا في عهد رضا شاه، أكثركم لم يكن موجودا، أما أنا فقد أدركت ذلك العهد ومن هم في عمري الآن يتذكرون ذلك العهد ويتذكرون كيف أنهم وطبقا لخطة وضعت في الخارج حاصروا عالم الدين إلى حد أنه لم يكن قادرا حتى التنفس، وقد رسمت لعالم الدين صورة جعلت الناس لا يقبلون حتى أن يقلوه بسياراتهم! لقد فصلوا بين الناس وبين علماء الدين. غاية ما في الأمر أن مخططهم لم ينجح، أرادوا أن يحققوا ذلك ولكنهم عجزوا عنه رغم كل مساعيهم ﴿وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 54]، ولكن خطتهم نجحت في مجال آخر وهو فصل علماء الدين عن الجامعات، فلم يكن يحق لعالم الدين التحدث عن الجامعة حتى فيما بيننا، ولم أر جامعيا يذهب إلى علماء الدين، فهو يرى في عالم الدين موجودا مضرا جاء به الإنجليز


[1] المرجع السابق، ج‌6، ص: 44.

اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست