اسم الکتاب : إيران ثورة وانتصار المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 114
الدين.
كان هذا أمراً خطط له من أجل عزل علماء الدين وجرهم إلى زوايا الانعزال وغرف
المدارس وزوايا المسجد واقتنع به أكثر علماء الدين، والأكثرية الساحقة للأمة. وإذا
كان هناك أمر يتعلق بالسياسة أو المجتمع أو المشاكل السياسية والاجتماعية للإسلام
والبلد الإسلامي؛ فلا يجوز لرجل الدين أن يتدخل فيه! هذا الأمر أخذ من أوروبا لأن
هؤلاء أيضاً قاموا بعزل علماء دينهم من أجل أن يقوموا بأي عمل في حق الشعوب دون أن
يوجد من يقول لهم لماذا قمتم بهذا العمل. هنا أيضاً في بلدنا، وفي البلاد
الإسلامية الأخرى، نفس المخطط. لو تدخل علماء الدين في أمر سياسي معين فان الشعب
كان يؤاخذهم، ونفس علماء الدين يؤاخذونهم. يجب أن يكونوا منعزلين عن السياسة وعن
مصائب الإسلام والمسلمين ويجب أن توكل هذه الأمور إلى السلاطين وعمالهم. كانت هذه
خطة رسمت منذ فترة طويلة واستفادوا منها فوائد كبرى)[1]
ثم
بين لهم دور الثورة الإسلامية الإيرانية في إحباط هذه المؤامرة بسبب تلك المواقف
الطيبة الشجاعة من العلماء، فقال: (اليوم حصل في شعبنا تغير كبير، وقد تفضل الله
بعنايته فأوجد هذا التحول بقدرته وقد حدث مثل هذا التحول عند علماء الدين. الآن هم
يشاركون في الجهاد إلى جانب المجاهدين ويقدمون الضحايا والشهداء ويظهرون بين حشود
الناس بالسلاح وقد زال حاجز عدم تدخل علماء الدين بالأمور الاجتماعية والسياسية
والحربية. بحمد الله أنتم أيها السادة وجميع علماء البلاد وجميع طلاب العلوم
الدينية وعلماء الدين موجودون في ساحة الأحداث وتشاركون إخوانكم في الحرس وإخوتهم،
في الجيش، في الجبهات وتضحون) [2]