responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78

بكيت دما على بغداد لما.. فقدت غضارة العيش الأنيق

أصابتها من الحساد عين.. فأفنت أهلها بالمنجنيق

وعبر آخر عن تلك المشاركة العامة في الحرب، والتي لم تقتصر على الجند؛ فقال[1]:

خرجت هذه الحروب رجالا.. لا لقحطانها ولا لنزار

معشرا في جواشن الصوف يغدو.. ن إلى الحرب كالأسود الضواري

وعليهم مغافر الخوص تجزيـ.. ـهم عن البيض والتراس البواري

ليس يدرون ما الفرار إذا الأبـ.. ـطال عاذوا من القنا بالفرار

واحد منهم يشد على ألـ.. ـفين عريان ما له من إزار

كم شريف قد أخملته وكم قد.. رفعت من مقامر عيار

هذه مجرد مشاهد عن تلك الحرب الدامية التي تسبب فيها موقف واحد من مواقف هارون، وللأسف فإن ذلك الموقف علق على جدار الكعبة.

وللأسف، فإن الغارقين في أوحال الطائفية من المعاصرين لم يرجعوا السبب فيها لسفه هارون، وعدم معرفته بعواقب ذلك التوريث الخطير، وإنما أرجعوا سببه للروافض المجوس ـ كما يسمونهم ـ لأنهم وحدهم المتآمرون على الإسلام، فقد قال في مقال له بعنوان [بين الأمين والمأمون وسقوط بغداد] في أكبر موقع من مواقع السلفية: (تجدُّ فتنة السبئية بكيدها حتى توقع بين الأخوين الأمين والمأمون فتشتعل الحرب بينهما، وتحمل السبئية سلاحها ضد الأمين؛ لأنه عربي خالص، أما المأمون ففيه شائبة، ثم إنه مضيع الفكر واليقين بثقافة غير إسلامية، فهو إذن صيد ثمين يسهل عليهم صيده، وتحصد نار الحرب آلاف القرابين من العرب وتقضى على الأمين، غير أن المنهزمين والمنتصرين من العرب


[1] المرجع السابق، (4/ 1047)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست