responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77

وقتل داخل قصر صالح: أبو العباس يوسف بن يعقوب الباذغيسي، وجماعة من القواد، وقتل خلق من أصحاب طاهر، ثم لحق بطاهر عبد الله بن حميد الطائي، وإخوته، وابن الحسن بن قحطبة، ويحيى بن علي بن ماهان، ومحمد بن أبي العباس الطائي، وكاتبه قوم في السر من العباسيين، ولما كانت وقعة يوم قصر صالح أقبل محمد على اللهو والشرب، ووكل الأمر إلى محمد بن عيسى بن نهيك وإلى الهرش، فأقبل أصحاب الهرش يؤذون الرعية وينهبونهم، فلجأ خلق ونزحوا إلى طاهر، فرأوا من أصحابه الأمن والخير، وبقي الناس في بغداد بأسوأ حال، وطال الأمر) [1]

ومن مشاهد تلك الحرب ما ذكره الطبري من سوء الحال وصل بالأمين ـ لاحظوا جيدا هذا اللقب الذي أطلق عليه ـ احترف السلب والنهب مستعينا بالحسن الهرش زعيم قطّاع الطرق أو العيارين، فقد قال في ذلك: (وذكر عن عمرو بْن عبد الملك أن محمدا أمر زريحا غلامه بتتبع الأموال وطلبها عند أهل الودائع وغيرهم، وأمر الهرش بطاعته، فكان يهجم على الناس في منازلهم، ويبيتهم ليلا، ويأخذ بالظنة، فجبى بذلك السبب أموالا كثيرة، وأهلك خلقا، فهرب الناس بعلة الحج، وفر الأغنياء، فقال القراطيسي في ذلك:

أظهروا الحج وما ينوونه.. بل من الهرش يريدون الهرب

كم أناس أصبحوا في غبطة.. وكل الهرش عليهم بالعطب

كل من راد زريح بيته.. لقى الذل ووافاه الحرب [2]

إلى آخر ما ذكره من أحداث.. وهي كثيرة جدا، وقد عبر بعضهم عن بعض ما حددث حينذلك شعرا، فقال[3]:


[1] المرجع السابق، (4/ 1046)

[2] تاريخ الطبري، (8/ 463)

[3] المرجع السابق، (4/ 1046)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست