اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 361
يَصِفُون ﴾
[المؤمنون:96]، فقد نصوا على أنها نسختها آية السيف[1].. وذكروا أن ذلك واضح لكل
عاقل.. فمن أعطاه الله القوة التي يقهر بها أعداءه لا يحتاج إلى أن يدفع بالتي هي
أحسن.
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ
فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ
عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيل ﴾ [يونس:108]، فقد نصوا على أن
معناها نسخ لا لفظها بآية السيف[2].
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا
أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي
الْجَاهِلِين ﴾ [القصص:55]، فهي الأخرى نسخت عندهم بآية السيف[3].. ويذكرون أن ذلك واضح لمن
تأمله.. أليس الإعراض نوعا من الضعف.. والمسلم قوي عزيز لا يحتاج أن يذل نفسه؟
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا
وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب:45]، فهي مثل سابقاتها منسوخة عندهم
بآية السيف[4].. وهي واضحة عندهم لا تحتاج إلى
شرح يبين نسخها.
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ
حَمِيم ﴾ [فصلت:34]، فقد نص سلفهم على أنها منسوخة بآية السيف[5].
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَ تَتَّبِعْ
أَهْوَاءهُمْ