اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 360
أمدهم الله بقوة السيف؟ فكفى
بالسيف شافيا، وكفى بالسيف محاورا.
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ
الْغَيِّ ﴾ [البقرة:256]، فهي مثل سابقاتها يذكرون أنها منسوخة بآية السيف[1]..
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ أولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا
﴾ [النساء:63]، فقد ذكروا أن هذا (كان في بدء الإسلام، ثم صار الوعظ
والإعراض منسوخاً بآية السيف)[2]
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين
﴾ [المائدة:13]، فقد ذكروا أن سلفهم ذكر أنها (نزلت في اليهود، ثم نسخ
العفو والصفح بآية السيف)[3]
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى
اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ﴾ [الأنفال:61]، فقد نص سلفهم
على أنها منسوخة بآية السيف [4].. فما حاجة المسلمين للسلام،
وقد أعطاهم الله القوة التي يقهرون بها أعداءهم.
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ
بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين ﴾ [النحل:125]،
فقد نصوا على أنها منسوخة نسختها آية السيف[5].. فما حاجة المسلمين للحكمة
والموعظة وقد من الله عليهم بنعمة القوة والعزة والتسلط.
ومثل ذلك قولهم في قوله
تعالى:﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ
بِمَا