اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 351
وهكذا قال ابن بطة: (ونحن الآن
ذاكرون شرح السنة، ووصفها، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام، وسائر الأمة، منذ
بعث الله نبيه k، إلى وقتنا هذا.. من قال:
مخلوق، أو قال: كلام الله، ووقف، أو شك، أو قال بلسانه، وأضمره في نفسه، فهو كافر
بالله حلال الدم، بريء من الله، والله منه بريء، ومن شك في كفره، ووقف عن تكفيره،
فهو كافر)[1]
وهذه الكلمات الممتلئة بالتكفير
تنطبق على جميع المدارس الإسلامية من دون حاجة لأي تعيين أو تسمية.
ب ـ الاعتقاد في الصحابة
ومراتبهم:
وهي من العقائد الغريبة، التي لم
ترد لا في كتاب ولا في سنة، وإنما كان القصد منها مواجهة الشيعة الذين يرون
الصحابة كسائر الناس، يخطّئون من أخطأ منهم، ويصوّبون من أصاب، لكن الطائفيين
اعتبروا العقيدة في الصحابة الركن السابع من أركان الإيمان، إن لم تكن الركن الأول منه، ذلك أن النبي k عندما ذكر الأركان الست للإيمان في حديث جبريل نسي أو أخطأ ـ
باعتباره بشرا في تصورهم ـ فلم يذكر هذه العقيدة الخطيرة التي تعتبر أهم العقائد،
فراحوا يستدركونها عليه.
ولذلك نص الاعتقاد القادري على
هذه العقيدة التي لم ينص عليها الكتاب والسنة، وقد ورد فيه بخصوص هذه العقيدة: (ويجب
أن يحبّ الصحابة من أصحاب النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كلهم،
ونعلم أنهم خير الخلق بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وأن خيرهم كلهم وأفضلهم بعد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أبو
بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب رضي الله
عنهم، ويشهد للعشرة بالجنة ويترحم على أزواج رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ومن سبّ عائشة فلا حظ له في الإسلام، ولا يقول في معاوية إلا
خيراً، ولا يدخل في شيء شجر بينهم، ويترحم على