اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 350
القداسة ما لم يعط الأنبياء
أنفسهم.
ومنها ما روي عن يحيى بن خلف
المقرئ أنه قال: (أتيت الكوفة فلقيت أبا بكر بن عياش؛ فسألته: ما تقول في من قال:
القرآن مخلوق؟ فقال: كافر، وكل من لم يقل: إنه كافر؛ فهو كافر. ثم قال: أيُشك في
اليهودي والنصراني؛ أنهما كافران؟ فمن شك في هؤلاء أنهم كفار؛ فهو كافر، والذي
يقول: القرآن مخلوق. مثلهما)[1]
ويروون عن يزيد بن هارون قوله: (من
قال: القرآن مخلوق. فهو كافر، ومن لم يكفره؛ فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر)[2]
ويروون عن سفيان بن عيينة قوله: (القرآن
كلام الله عز وجل؛ من قال: مخلوق. فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر)[3]
ويروون عن أحمد بن حنبل قوله: (من
قال: القرآن مخلوق. فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر)[4]
وبناء على هذا كله ينقلون
الإجماع على ذلك، قال ابن أبي حاتم: (سألت أبي وأبا زرعة؛ عن مذاهب أهل السنة في
أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك؛ فقالا:
أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً؛ فكان من مذهبهم:
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته.. ومن زعم
أن القرآن مخلوق؛ فهو كافر بالله العظيم كفراً ينقل عن الملة. ومن شك في كفره ـ
ممن يفهم ولا يجهل ـ فهو كافر)[5]