responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 336

تعاملاته مع الدوناطيين فى إفريقيا الشمالية وأتباع أريوس فى الجزء الشرقى من الإمبراطورية، سرعان ما اكتشف أن الاقناع لم يكن كافيا لتشكيل دين صلب وموحد)[1]

ثم ذكر كيف راح يقنن للدين بالصيغة التي تحاول الجمع بين الوثنية والمسيحية، فقال: (أى دور لعبه الإمبراطور غير المعتمد فى مجمع نيقية؟ تذكر دائرة المعارف البريطانية [قسطنطين] نفسه أشرف موجها المناقشات بفعالية.. وإذ كانوا يرتاعون من الإمبراطور فإن الأساقفة باستثناء اثنين فقط، وقعوا الدستور، وكثيرون منهم ضد رغبتهم، وبعد شهرين من الجدال الدينى العنيف تدخل هذا السياسى الوثنى، واتخذ قرارا لمصلحة الذين قالوا إن المسيح هو الله، وكل مافهمه قسطنطين من المناقشات أن الانشقاق الدينى يهدد إمبراطوريته)[2]

وقد نقل محمد أبو زهرة عن ابن البطريق المسيحي وصفا للمجتمعين في مجمع نيقية وعددهم فقال: (بعث الملك قسطنطين إلى جميع البلدان، فجمع البطاركة والأساقفة فاجتمع في مدينة نيقية ثمانية وأربعون وألفان من الأساقفة. وكانوا مختلفين في الآراء والأديان، فمنهم من كان يقول أن المسيح وأمه إلهان من دون الله، وهم البربرانية، ويسمون المريميين، ومنهم من كان يقول أن المسيح من الأب بمنزلة شعلة نار انفصلت من شعلة نار، فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية منها، وهي مقالة سابليوس وشيعته، ومنهم من كان يقول: لم تحبل به مريم تسعة أشهر، وإنما مر في بطنها كما يمر الماء في الميزاب، لأن الكلمة دخلت في أذنها، وخرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها، وهي مقالة البيان وأشياعه)[3]


[1] المرجع السابق.

[2] المرجع السابق.

[3] محاضرات في النصرانية (ص: 124)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 336
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست