responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 334

لا يزال يحظى به قسطنطين في المسيحية، بحيث صار من الرموز التي لا يحل نقدها أو تشريحها أوالتساؤل عن أعمالها، أو الشك فيها، مثلما فعلنا نحن مع الرموز الكثيرة التي جعلناها أندادا نعبدها من دون الله، فقال: (الإمبراطور الرومانى قسطنطين هو بين الرجال القليلين الذين زين التاريخ أسماءهم بلقب [الكبير] وأضاف العالم المسيحى الالقاب [القديس]، [الرسول الثالث عشر]، [المقدس المساوى للرسل]، والمختار بواسطة العناية الالهية لينجز أكبر تحول فى العالم بأسره) [1]

ثم ذكر نظرة أكثر المسيحيين لقسطنطين، فقال: (تعلم كثيرون من مدعي المسيحية بأن قسطنطين الكبير هو أحد أبرز المحسنين إلى المسيحية، وينسبون إليه إنقاذ المسيحيين من بؤس الاضطهاد الرومان وإعطاءهم الحرية الدينية، وعلاوة على ذلك، يعتقد على نطاق واسع أنه كان تابعا أمينا لخطوات يسوع المسيح، وذا رغبة شديدة فى ترويج المسيحية، وقد أعلنت الكنيسة الارثوذكسية الشرقية والكنيسة القبطية كلا من قسطنطين وأمه هيلانه قديسا، ويحتفل بعيدهما أما فى 3 حزيران او 21 ايار، وذلك حسب التقويم الذى تستخدمه الكنيسة)[2]

ثم أخذ يذكر ما تقوله المصادر التاريخية عن هذ االقسطنطين وجرائمه في حق شعبه وحق المسيحية، واستغلاله لها لتثبيت سلطانه، ومنها ما نقله عن كتاب [تاريخ الأمة اليونانية] والذي ذكر الانطباع العام الذى تركه الدين لدى الاباطرة الرومان فى القرنين الثالث والرابع: (حتى عندما لم تكن للذين تربعوا على العرش الإمبراطورى ميول دينية عميقة، فقد استسلموا للجو السائد فى عصرهم، إذ وجدوا أنه من الضرورى منح الدين مكانة مهمة


[1] قسطنطين الكبير - هل كان نصيرا للمسيحية؟، دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات، مجدى زكريا، الحوار المتمدن، 2/11/ 2012.

[2] المرجع السابق.

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست