responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321

اسكت[1].

ومن الصحابة الذين روي عنهم مثلما روي عن عمار بن ياسر عبد الله بن عمر بن الخطاب، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: دخلت على حفصة، ونوساتها تنطف، قلت: قد كان من أمر الناس ما ترين، فم يجعل لي من الأمر شيء. فقال: الحق، فإنهم ينتظرونك، وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة، فلم تدعه حتى ذهب. فلما تفرق الناس خطب معاوية فقال: من كان يريد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه، فلنحن أحق به منه ومن أبيه. قال حبيب بن مسلمة: فهلا أجبته؟ قال عبد الله: فحللت حبوتي، وهممت أن أقول: أحق بهذا الأمر منك من قاتلك وأباك على الإسلام، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجميع، وتسفك الدم، وتحمل على غير ذلك. فذكرت ما أعد الله في الجنان. قال حبيب: حفظت وعصمت[2].

والحديث واضح وصريح، وفوق ذلك هو في صحيح البخاري، وفوق ذلك كله نرى معاوية فيه كيف يتهجم على كبار الصحابة من أمثال عمر وابن عمر، بل يرى نفسه أولى بالحكم منهم.

ومن الصحابة الذين روي عنهم مثلما روي عن عمار بن ياسر الإمام علي الذي تجاهل السلفية كل أحاديثه في الفتنة، بل وضعوه مع الطلقاء وأهل البغي في محل واحد، وكأنهما خصمان متساويان متعادلان.

بل نراهم يفضلون معاوية عليه حين يرمون بالكذب والبهتان كل من يتحدث بفضائل الإمام علي، أو كل من يروي أحاديثه وينقل خطبه، باعتباره شيعيا، بينما لا يتهمون بذلك من كان مع معاوية وفي المعسكر المعادي للإمام علي.


[1] المرجع السابق، ج 21 / ص 88)

[2] صحيح البخاري: (1 / 2025)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست