اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 309
أمّا ابن كثير، فقد قال عنه: (الامام المؤرّخ كمال الدين ابن الفوطي
أبوالفضل عبدالرزاق،
ولد سنة 642 ببغداد، وأُسر في واقعة التتار، ثمّ تخلّص من الأسر، فكان مشرفاً على الكتب بالمستنصريّة، وقد صنّف تأريخاً في خمس وخمسين مجلّداً، وآخر ـ أي كتاباً آخر ـ في نحو عشرين، وله مصنّفات كثيرة، وشعر حسن، وقد سمع الحديث من محي الدين ابن الجوزي، وتوفي في ثالث المحرّم في السنة التي
ذكرناها)[1]
فهذا المؤرّخ، بشهادة أعلام السلفية ومؤرخيهم شاهد
الحادثة، وهو إمام مؤرّخ معتمد، وله كتاب الحوادث الجامعة الذي تعرّض فيه
لسقوط بغداد على يد هولاكو، ومع
ذلك لم يذكر أي علاقة لنصيرالدين بذلك مع أنه ألّف كتابه هذا بعد الحادثة بسنة
واحدة، أي سنة 657 تاريخ تأليف كتاب
الحوادث الجامعة.
ولعل من أسباب حنق ابن تيمية
عليه بالإضافة إلى تشيعه هو اهتماماته العلمية الكثيرة بالرياضيات والفلك وغيرها، والتي كان السلفية ولا زالوا يقفون منها
موقفا متشددا.