اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285
خيانات آل سعود وغيرهم
للعثمانيين، وتحالفهم مع البريطانيين، ومع ذلك لم يقل أحد أنهم يمثلون السنة، على
الرغم من كون علماء السنة هم الذين أفتوا لهم بكل ذلك.
ولذلك كان يمكننا قبول ربط ابن
العلقمي بالشيعة والتشيع، ولكن بشرط أن تربط كل خيانة بالمذهب الذي ينتمي إليه
الخائن.. ولذلك إن تحدثوا عن خيانة ابن سعود، وإعطائه فلسطين لليهود، لا يُقصرون
الأمر عليه.. بل يعبرون عن ذلك باعتباره سنيا.. وأن السنة هم الذين باعوا فلسطين.
وأنا أجزم أنه لو كان الذي ثبتت
عليه تلك الخيانات شيعيا، لذكروا أن الشيعة هم الذين تحالفوا مع الصهاينة، وأعطوهم
فلسطين، أو عقدوا معهم كل أنواع الاستسلام والخيانة..
بل إنهم يقولون ذلك مع أن الشيعة
هم الذين يحاربون إسرائيل، ويعينون إخوانهم من السنة في حربهم لها، في نفس الوقت
الذي نجد هؤلاء الذين يدعون الانتساب للسنة يحكمون على تلك الحركات السنية
المقاومة بكونها حركات إرهابية، بل إن بعضهم يتهمها بكونها رافضية شيعية مجوسية.
وسبب ذلك كله يعود لمرض
الطائفيةالذي أعطاهم الكثير من المكاييل التي يتلاعبون بها على الحقائق، ليخدعوا
بها أولئك الأتباع الذين لا يفكرون، ولا يحللون، وليس لهم من قدرة، سوى ترديد ما
يقوله مشايخهم مثل الببغاوات.
وحتى لا يكون كلامي هنا أيضا
مجرد دعوى، فسأذكر نماذج من كلامهم في ابن العلقمي، والذي لم يتركوه فقط في كتب
التاريخ، بل وضعوه في كتب العقائد والفقه والتفسير، وكل المصادر؛ فبمجرد أن يُذكر
الشيعة، يذكر ابن العلقمي، وكأنه إمامهم الأعظم، أو مهديهم المنتظر.
وأول من نبدأ به ابن تيمية الذي
يطلقون عليه لقب [شيخ الإسلام]، والذي ذكره في
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 285