responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 286

كتابه [منهاج السنة] ليستدل به على خيانات الشيعة، حيث قال: (هم ـ أي الشيعة ـ يستعينون بالكفار على المسلمين.. وأما إعانتهم لهولاكو ابن ابنه لما جاء إلى خراسان والعراق والشام فهذا أظهر وأشهر من أن يخفى على أحد، فكانوا بالعراق وخراسان من أعظم أنصاره ظاهرا وباطنا، وكان وزير الخليفة ببغداد الذي يقال له ابن العلقمي منهم، فلم يزل يمكر بالخليفة والمسلمين، ويسعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين وضعفهم، وينهى العامة عن قتالهم، ويكيد أنواعا من الكيد، حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين ما يقال: إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان، أو أكثر أو أقل، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين، فهل يكون مواليا لآل رسول الله k من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر المسلمين؟)[1]

وهذه الكلمات التي رددها ابن تيمية من غير ذكر أي مصدر تاريخي، ولا أي تحقيق علمي، راح الجميع يرددها مثله، باعتبارها حقيقة علمية، لأن الذي قالها معصوم عندهم، لا يجوز عليه الكذب ولا الحقد ولا تلك الأمراض النفسية التي تجعل صاحبها لا يرى إلا ما يشتهي.

ولم يكتفوا بترديدها، بل راحوا يرسمون السيناريوهات التي تبين مدى دهاء ابن العلقي، وكيف استطاع وحده أن يقضي على دولة مترامية الأطراف، ومن الأمثلة على ذلك هذا السيناريو الذي رسمه ناصر بن عبد الله بن علي القفاري في كتابه (أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض ونقد)، فقد صور فيه الحادثة كما يلي: (وملخص الحادثة أن ابن العلقمي كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم، وكان الخليفة على مذهب أهل السنة، كما كان أبوه وجده، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ، فكان هذا الوزير الرافضي يخطط للقضاء


[1] منهاج السنة النبوية (5/ 155)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست