اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 282
وإنما إلى عدو من أعداء السنة.
ولو أن ابن تيمية كُتب له أن
يعيش في عصرنا، لراح ينسب سقوط بغداد عام 2003 لا إلى تهور صدام حسين وطغيانه
واستبداده وغباءه.. وإنما إلى وزيره الشيعي محمد سعيد الصحاف، ويعتبره السبب في
ذلك، ويكل كل الجرائم إليه..
هذا هو الواقع الذي سنعرفه عندما
نجيب على ذلك السؤال، وحينها نكتشف أن ربط سقوط بغداد قديما بابن العلقمي، لا
يختلف عن ربط سقوطها في العصر الحديث بمحمد سعيد الصحاف.. الأمر فقط يحتاج لرجل
مثل ابن تيمية، ولكتاب مملوء بالحقد مثل [منهاج السنة]
لا تتعجبوا من ذلك، فنحن نرى ذلك
اليوم بأم أعيننا، فلا نزال نسمع السلفيين والحركيين والكثير من الإعلاميين
المتاجرين بأقلامهم، يذكرون أن غزو العراق وأفغانستان، كان بمساعدة إيرانية، وأن أمريكا لم
تكن لتفكر في الغزو، لولا أن وسوس لها الإيرانيون، وساعدوها على ذلك.. وربما
أمدوها بكل أنواع الأسلحة.
وهم يرددون هذا وأمثاله مع أنهم
يرون بأعينهم الطائرات
الأمريكية وغيرها ترتفع من القواعد الخليجية لضرب تلك البلاد الإسلامية.
ويرددون ذلك مع علمهم أن الفتاوى صدرت من هيئة كبار
العلماء السعوديين، وغيرهم من الذين اشترتهم الأموال الخليجية.. لا من مراجع قم
ولا النجف..
ويرددون ذلك مع علمهم أن تلك الطائرات والقواعد
التي ضربت تلك الدول الإسلامية لا تزال جاثمة على أرض الجزيرة تمطر كل حين بلاد
العالم الإسلامي بأنواع القتل والدمار.
وهكذا حصل مع ابن العلقمي ونصير
الدين الطوسي.. فقد برأ السلفية الخليفة وبرأوا قادة الجيش، وبُرأت جميع أجهزة
الحكم، ثم بُحث عن رجل واحد كان من
الشيعة لتُلصق
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 282