responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 261

الإسلام نجوا من القتل ويرجى لهم العفو كسائر الكفار إذا تابوا وأما عند مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وليث بن سعد وسائر العلماء العظام فلا تقبل توبتهم ولا يعتبر إسلامهم ويقتلون حدا إلخ فقد جزم بقبول توبتهم عند إمامنا الأعظم وفيه مخالفة لما مر عن المجموعة ويظهر لي أن هذا هو الصواب وهذه مسألة مهمة ينبغي تحريرها والاعتناء بها زيادة على غيرها فقد وقع فيها خبط عظيم وكان يخطر لي أن أجمع فيها رسالة أذكر فيها ما حررته في حاشيتي على الدر المختار وغيره فلا بأس أن أذكر في هذا المقام ما يوضح المرام إسعافا لأهل الإسلام من القضاة والحكام وإن استدعى بعض طول في الكلام فنقول وبالله التوفيق)[1]

6 ـ هل فرض الصفويون التشيع في إيران؟

من أهم الادعاءات التي يطرحها الطائفيون ادعاؤهم أن التشيع في إيران، لم يكن له من سبب سوى الصفويين، وأنهم فرضوه فرضا، وهم يرددون هذا، ويعتبرونه من جرائم الصفوينن، مع إقرارهم أن كل المذاهب فرضت عن طريقة السياسة، إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ومع علمهم أيضا بأن الكثير من السنيين كانوا يعيشون في ظل الحكم الصفوي، ولم يجبروا على التشيع، وعلمهم كذلك بأن التشيع كان في إيران منذ العصر الأول.

والعجيب في تناقضاتهم، أنهم يذكرون أن إيران كانوا مجوسا، وأنهم بعد الفتح الإسلامي لم يسلموا حقيقة، وإنما اتخذوا التشيع ذريعة لحرب الإسلام، ولذلك يسمونهم بالمجوس، ولست أدري كيف تستقيم هذه التهم جميعا في محل واحد.

لكن داء الطائفية جعلهم يفكرون بطريقة غير عقلانية، ويستعملون كل ألوان الخدع


[1] العقود الدرية في تنقيح الفتاوى الحامدية (1/ 103)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست