responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250

عن دينهم، وأظهروا موافقة المشركين، وأعطوهم الطاعة، وخرجوا من جماعة المسلمين إلى جماعة المشركين، فهم معهم في الآخرة كما هم معهم في الدنيا، فـخسروا الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين)[1]

وقال يصف العثمانيين وجيشهم: (فأخبر تعالى خبرا بمعنى الأمر بولاية الله ورسوله والمؤمنين، وفي ضمنه النهي عن موالاة أعداء الله ورسوله والمؤمنين، ولا يخفى أي الحزبين أقرب إلى الله ورسوله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، أأهل الأوثان والقباب.. واللواط والخمور والمنكرات، أم أهل الإخلاص وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة؟ فالمتولي لضدهم واضع للولاية في غير محلها، مستبدل بولاية الله ورسوله والمؤمنين المقيمين للصلاة المؤتين للزكاة ولاية أهل الشرك والأوثان والقباب) [2]

ومثله الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن (ت 1293 هـ) الذي كتب رسالة إلى الشيخ حمد بن عتيق بشأن استعانة عبد الله بن فيصل في ذلك الوقت بالعثمانيين ضد أخيه سعود بن فيصل عندما تغلب عليه في معركة (جودة) في حوادث عام 1289 هـ قال فيها: (وعبد الله له ولاية وبيعة شرعية في الجملة، ثم بدا لي بعد ذلك أنه كاتب الدولة الكافرة واستنصرها واستجلبها على ديار المسلمين فصار كما قيل: والمستجير بعمرٍ عند كربته كالمستجير من الرمضاء بالنار، فخاطبته شفاهاً بالإنكار والبراءة، وأغلظت له بالقول، وإن هذا هدم لأصول الإسلام وقلع لقواعده، وفيه، وفيه، وفيه، مما لا يحضرني الآن تفصيله، فأظهر التوبة والندم، وأكثر الاستغفار وكتبت على لسانه لوالي بغداد: إن الله قد أغنى ويسر وانقاد من أهل نجد والبوادي ما يحصل به المقصود إن شاء الله تعالى ولا حاجة لنا بعساكر


[1] المرجع السابق، (ص15)

[2] المرجع السابق، (ص19)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست