اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 247
كثير من بلاد: الشام والعراق
ومصر وغير ذلك من البلدان) [1]
وقال أيضا: (وأما قولكم: كيف
التجري بالغفلة على إيقاظ الفتنة بتكفير المسلمين وأهل القبلة ومقاتلة قوم يؤمنون
بالله واليوم الآخر.. فنقول: قد قدمنا أننا لا نكفر بالذنوب، وإنما نقاتل من أشرك
بالله وجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله ويذبح له كما يذبح له وينذر له كما ينذر
لله ويخافه كما يخاف الله ويستغيث به عند الشدائد وجلب الفوائد ويقاتل دون الأوثان
والقباب المبنية على القبور التي اتخذت أوثاناً تعبد من دون الله؛ فإن كنتم صادقين
في دعواكم أنكم على ملة الإسلام ومتابعة الرسول a فاهدموا تلك الأوثان كلها وسوّوها بالأرض، وتوبوا إلى الله من
جميع الشرك والبدع.. وأما إن دمتم على حالكم هذه ولم تتوبوا من الشرك الذي أنتم
عليه وتلتزموا بدين الله الذي بعث الله رسوله وتتركوا الشرك والبدع والخرافات لم
نزل نقاتلكم حتى تراجعوا دين الله القويم) [2]
وهذا نص صريح في وجوب قتال
العثمانيين، ومن شخصية ليست معتبرة فقط لدى السلفيين، وإنما هم يلقبونه بالإمام،
والذي لم يكتف برسالته هذه وغيرها، وإنما راح يقاتل العثمانيين عندما داهموا بلاده
مثله مثل الصفويين تماما، ولست أدري كيف يُحلون لأنفسهم، ما يحرمونه على غيرهم.
وربما يكون ذلك بسبب قدرة
الصفويين على الثبات في مواجهة خصومهم، وحفاظهم على دولتهم بخلاف الدولة السعودية
الأولى التي انهزمت بسهولة على يد الجيش العثماني بقيادة إبراهيم باشا في الحملة
التي شنها على الدولة السعودية النجدية، حيث هاجم الجيش العثماني الحجاز من مصر،
ثم بدأ يتوغل في نجد، وبدأ هروب المحاربين السعوديين من أمام الجيش العثماني، بسبب
عدم تعود السعوديين على التنظيم العسكري