اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 246
العثمانيين، لواجههم جمهور عريض
هم يستخدمونه الآن في الحرب على إيران، بإيهامهم أن الذي وقف في وجهها هم
الصفويون، لا السلفيون وغيرهم من المدرسة السنية.
وسبب تكفير السلفيين للدولة
العثمانية لا يرجع لتلك الجرائم الكثيرة التي ارتكبوها، واستحلوا بها الدماء،
وساهموا بسببها في تخلف المسلمين، فتلك الأمور ليست مهمة عندهم، ولهذا فإن تكفيرهم
لهم يعود إلى ما عبر عنه الشيخ حسين بن غنام بقوله في وصف العثمانيين أيام الشيخ
محمد بن عبد الوهاب: (كان غالب الناس في زمانه - أي الشيخ محمد بن عبد الوهاب -
متضمخين بالأرجاس متلطخين بوضر الأنجاس، حتى قد انهمكوا في الشرك بعد حلول السنة
بالأرماس.. فعدلوا إلى عبادة الأولياء والصالحين وخلعوا ربقة التوحيد والدين،
فجدوا في الاستغاثة بهم في النوازل والحوادث والخطوب المعضلة الكوارث، وأقبلوا
عليهم في طلب الحاجات وتفريج الشدائد والكربات من الأحياء منهم والأموات، وكثير
يعتقد النفع والضر في الجمادات)
[1]
ثم ذكر صور الشرك ومظاهره في نجد
والحجاز والعراق والشام ومصر وغيرها أيام العثمانيين، وتشجيع العثمانيين عليها،
وهو نفس ما تُكفر به إيران اليوم.
وهكذا قال سعود بن عبد العزيز (ت
1229 هـ) في رسالة له إلى والي العراق العثماني واصفاً حال دولتهم: (فشعائر الكفر
بالله والشرك هي الظاهرة عندكم، مثل بناء القباب على القبور، وإيقاد السرج عليها،
وتعليق الستور عليها وزيارتها بما لم يشرعه الله ورسوله واتخاذها عيداً وسؤال
أصحابها قضاء الحاجات وتفريج الكربات وإغاثة اللهفات، هذا مع تضييع فرائض الدين
التي أمر الله بإقامتها من الصلوات الخمس وغيرها فمن أراد الصلاة صلىو حده، ومن
تركها لم ينكر عليه وكذلك الزكاة وهذا أمر قد شاع وذاع وملأ الأسماع في