اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 239
مقال بعنوان: [هل كان العثمانيون يقتلون
إخوتهم؟][1]، حول بعض مظاهر ذلك الصراع، والذي تأكدت من كل ما ذكره من معلومات
من خلال المصادر التاريخية، لكني اكتفيت به مراعاة للاختصار.
فبعد أن ذكر صاحب المقال الصراع
الذي حصل بين أبناء بايزيد الأول بعد وفاة أبيهم، ذكر الصراع الذي حصل بعد وفاة
السلطان محمد جبلي، حيث تولى السلطنة ابنه الأمير مراد الثاني، والذي بدأ هو الآخر
حكمه بالقضاء على حركات تمرد عديدة، كان من أهمها تلك التي قادها عمّه مصطفى جلبي
بن بايزيد، والذي اختفى بعد معركة أنقرة وظن الجميع أنه قُتل، وحاول بشتّى الطرق
أن يسيطر على مقاليد السلطنة، بدعم من بعض أمراء أوروبا، على رأسهم مانويل الثاني
إمبراطور بيزنطة، وقد استطاع مصطفى أن يُحاصر مدينة جاليبولي، إلَّا أن السلطان
مراد الثاني قبض على عمِّه وقدَّمه إلى المشنقة بتهمة الخيانة والعصيان.
وفي آخر فترة حكمه، تنازل عن
العرش لابنه محمد الثاني، والذي كان يبلغ من العمر حينها 14 عاماً، والذي لُقِّب فيما
بعد بمحمد الفاتح، وينسب إليه ما عُرف تاريخياً بـ [قانون قتل الإخوة]، وهو
القانون الذي يبيح قتل الإخوة أو الآباء أو الأبناء في حال تمرُّدهم أو تصارعهم
على السلطة.
وقد طبق ذلك القانون بصرامة، حيث
يذكر المؤرخون أنه على مدار تاريخ الإمبراطورية العثمانية، تم إعدام 60 أميراً.
وقد أُعدم 16 منهم بسبب ثورتهم على السلطان، في حين قُتل 7 منهم بسبب نياتهم
للثورة، ولأسباب أخرى مرتبطة بمحاولة تحقيق مصالحهم. وكان الأمراء العثمانيون
يُعدَمون عن طريق الخنق، حيث حظرت التقاليد التركية المنغولية إراقة دماء أفراد
الأسرة الحاكمة.
[1]
انظر: هل كان العثمانيون يقتلون إخوتهم؟ حقيقة القانون الغريب الذي وضعه محمد
الفاتح لمنع الفوضى، وكيف تغيرت الإمبراطورية بعد إلغائه؟، عربي بوست، 01/08/2018.
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 239