responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218

لكن بايزيد كان مشغولاً بخلافات أسرته، فاكتفى بإرسال كتاب إلى الملكين الكاثوليكيين، لم يعملا به، واستغاث الأندلسيون بالسلطان بايزيد مرة ثانية سنة 1502 م، فلم تأت هذه الاستغاثة بنتيجة)[1]

وقد ذكر الكتاني نص تلك الاستغاثة، والتي كانت عبارة عن وثيقة شعرية من 103 بيت يصف فيها كاتبها المجهول وضع الأندلسيين وصفًا مؤثرًا، إذ يقول مستهلاًّ بعد بضعة أبيات:

سلام عليكم من عبيد تخلّفوا.. بأندلس بالغرب في أرض غربة

أحاط بهم بحر من الروم زاخر.. وبحر عميق ذو ظلام ولجة

سلام عليكم من عبيد أصابهم.. مصاب عظيم يالها من مصيبة

ثم يقول:

غُدرنا ونصّرنا وبدّل ديننا.. ظُلمنا وعوملنا بكل قبيحة

وكنّا على دين النبي محمد.. نقاتل عمال الصليب بنيّة

ثم يقول:

فلما دخلنا تحت عقد ذِمامهم.. بدا غدرهم فينا بنقض العزيمة

وخان عهودًا كان قد غرّنا بها.. ونصّرنا كرهًا بعنف وسطوة

وأحرق ما كانت لنا من مصاحف.. وخلطها بالزبل أو بالنجاسة

وكل كتاب كان في أمر ديننا.. ففي النار ألقوه بهزء وحقرة

ثم يقول بعد وصفه لمنعهم كل شعائر الإسلام:

وقد أمرونا أن نسبّ نبينا.. ولا نذكره في رخاء وشدة


[1] انبعاث الإسلام في الأندلس (ص: 64).

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست