اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 210
الآلاف من الآشوريين، كما نزح
العديد منهم من مناطقهم. ويقدر الباحثون العدد الكلي للضحايا بحوالي 250 – 500 ألف قتيل، ونتيجة لعدم وجود كيان سياسي يمثل الآشوريين في المحافل الدولية، فإن هذه
المجازر لم تحظَ بنفس الاهتمام الدولي الذي نالته مذابح الأرمن)[1]
ومن تلك الجرائم: (مجازر ديار بكر، التي ارتكبتها الدولة العثمانية في ولاية ديار بكر ضد المسيحيين عام 1895، فبدأت
باستهداف الأرمن بتحريض من بعض رجال الدولة والدين العثمانيين بحجة أن الأرمن يريدون تفكيك الدولة، وتوسعت هذه المجازر لتشمل كل المسيحيين في المنطقة وعلى رأسهم السريان، وبدأت من الجامع
الرئيسي بالمدينة، ثم انتقلت إلى السوق الرئيسي حيث تمَّ قتل المسيحيين، تبعتها
عمليات سلب ونهب واسعة. وفي اليوم التالي بدأت عمليات إبادة للمسيحيين عبر الهجوم
على منازلهم) [2]
ومن تلك الجرائم ما ارتكبوه في
مصر، حيث أن (سليم خان، الإمبراطور التركي، الذي اقتحم القاهرة، كان رجلاً سيئ
الخلق، سفاكًا للدماء شديد الغضب، وروي عنه أنه قال: (إذا دخلت مصر فأحرق بيوتها قاطبة والعب في أهلها بالسيف)، وهكذا كان عزم النية لاقتحام القاهرة وقتل المصريين ونهب خير البلاد.. ليصل الأمر إلى سقوط 10 آلاف من عوام المصريين قتلى في يوم واحد،
وغيرها من جرائم الاستعباد الذي كان يقوم به الأتراك للمصريين) [3]
ومنها (مذبحة القلعة، وهي من
أبرز المذابح التي مرت على التاريخ المصري، وقام بتنفيذها والي مصر محمد علي باشا،
الذي تمَّ تعيينه من قبل الخليفة العثماني بغرض