اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 209
ثم ذكر وجوه الشبه الكثيرة بين العثمانيين
وداعش، فقال: (بمقارنة جرائم العثمانيين في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، يُكتشف كم هائل من التطابق مع أعمال داعش الإرهابية منذ ظهورها قبل سنوات قليلة)[1]
ثم ذكر المصدر نماذج كثيرة عن
تلك الجرائم والمذابح التي لا تزال إلى الآن وصمة عار في جبينها بل في جبين جميع
المسلمين، وخاصة تلك الجرائم التي ارتكبت في حق المسيحيين من العرب وغيرهم، يقول
المصدر: (تحت حكم الدولة العثمانية حدثت العديد من المذابح، بخلاف مذابح الأرمن
التي تمَّت خلال فترة الحرب العالمية الأولى، عندما قام الأتراك بالتعاون مع عشائر
كردية بعمليات إبادة لمئات القرى الأرمنية في مناطق شرق تركيا. والسبب وراء هذه
الإبادة كان محاولة تغيير ديموغرافية هذه المناطق لخشية الأتراك من تعاون الأرمن
مع الروس والثوار الأرمنيين، واستخدم الأتراك الأرمن حمالين في الجيش العثماني، ثم
قاموا بإعدامهم بعد أن تمَّ إنهاك قواهم البدنية. والأبرز في هذه الإبادة كان في
ربيع عام 1915م، عندما قام العثمانيون بجمع المئات من أبرز الشخصيات الأرمنية في
العاصمة إسطنبول، ثم إعدامهم في ساحات المدينة، ويقدر عدد ضحايا هذه المجازر من
مليون إلى مليون ونصف شخص، من الأرمن الأبرياء في أبشع إبادة جماعية لم يشهد
التاريخ لها مثيلاً حينذاك، فتمَّت ضمن خطة مدروسة ونفِّذت بمنهجية محترفة،
والإبادة واقع تاريخي موثق بالبراهين والأدلة الدامغة)[2]
ومن تلك الجرائم: (ما سمِّي بمذابح سيفو إذ شنَّت القوات العثمانية سلسلة من العمليات الحربية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية كردية استهدفت الآشوريين والكلدان والسريان في مناطق شرق تركيا
وشمال غرب إيران، قتلت هذه العمليات مئات