وروى عن عمر بن حماد بن أبي
حنيفة، قال: أخبرني أبي حماد بن أبي حنيفة، قال: أرسل ابن أبي ليلى إلى أبي فقال
له: تب مما تقول في القرآن أنه مخلوق وإلا أقدمت عليك بما تكره، قال: فتابعه قلت:
يا أبه كيف فعلت ذا؟ قال: (يا بني خفت أن يقدم علي فأعطيت تقية)[2]
وروى عن سفيان الثوري قوله: قال
لي حماد بن أبي سليمان: (اذهب إلى الكافر يعني أبا حنيفة فقل له: إن كنت تقول: إن
القرآن مخلوق فلا تقربنا)[3]
وروى عن سفيان الثوري، قال: سمعت
حمادا، يقول: (ألا تعجب من أبي حنيفة يقول: القرآن مخلوق، قل: له يا كافر يا
زنديق)[4]
وروى عن عبدة بن عبد الرحيم، قال دخلنا على عبد العزيز بن أبي رزمة
نعوده أنا وأحمد بن شبويه وعلي بن يونس فقال لي عبد العزيز: يا أبا سعيد، عندي سر
كنت أطويه عنكم فأخبركم، وأخرج بيده عن فراشه فقال سمعت ابن المبارك يقول: سمعت
الأوزاعي يقول: (احتملنا عن أبي حنيفة كذا وعقد بأصبعه، واحتملنا عنه كذا وعقد
بأصبعه الثانية، واحتملنا عنه كذا وعقد بأصبعه الثالثة العيوب حتى جاء السيف على
أمة محمد k فلما جاء
السيف على أمة محمد k لم نقدر أن نحتمله)[5]
وروى عن الأوزاعي، أنه ذكر أبا
حنيفة فقال لا أعلمه إلا قال ينقض عرى الإسلام[6]