responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

مع الطائفتين اللتين تمثلان المنزهة ذلك الحين، وهما الشيعة والمعتزلة.

بل إن التشدد بلغ حتى أصحاب المذاهب الأربعة غير المذهب الحنبلي، وقد كان متوجها خصوصا للمذهب الحنفي، وإمامه أبي حنيفة، والذي كان يفتى في ذلك العصر بتكفيره.

وقد أورد عبد الله بن أحمد بن حنبل (213 هـ- 290 هـ) المعاصر للمتوكل في كتابه [السنة] نصوصا كثيرة في تكفيره، عنون لها بهذا العنوان [ما حفظت عن أبي وغيره من المشايخ في أبي حنيفة]، ونحب أن نذكر بعضها هنا كنموذج لتلك الروايات التي كانت تنتشر في ذلك العصر، لتقسم الأمة إلى طوائف يقتل بعضها، ويحتقر بعضها بعضا.

ومن تلك الروايات التي أوردها ما رواه عن إسحاق بن منصور الكوسج، قال: قلت لأحمد بن حنبل: يؤجر الرجل على بغض أبي حنيفة وأصحابه؟ قال: إي والله[1].

وروى عن سعيد بن سلم، قال سألت أبا يوسف وهو بجرجان عن أبي حنيفة، فقال: (وما تصنع به مات جهميا)[2]، وقال: قلت لأبي يوسف أكان أبو حنيفة يقول بقول جهم؟ فقال: (نعم)[3]

وروى عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، يقول: (هو دينه ودين آبائه يعني القرآن مخلوق)[4]

وروى عن حازم الطفاوي قال: وكان من أصحاب الحديث: (أبو حنيفة إنما كان


[1] السنة لعبد الله بن أحمد، (1/180)

[2] المرجع السابق، (1/181)

[3] المرجع السابق ، (1/181)

[4] المرجع السابق ، (1/182)

اسم الکتاب : صفحات من أسفار المجد المزيف المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست