responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93

ولهذا أخبر a أنه ربما جرت الفأرة فتيل السراج الزيتي، فيحرق الطرف المشتعل من الفتيل البيت.

ثم انصرف عني من غير أن ينتظر جزاء ولا شكورا.

قال المعلم: ومن هذا الباب نهيه a عن تعريض النفس للخطر، فقد قال a:( من بات على ظهر بيت ليس عليه حجاب، فقد برئت منه الذمة)[1]

قلت: لقد ذكرتني، فإني أعرف بعض أقاربي نام على سطح البيت هربا من الحر، فنهض ليقضي حاجته، فسقط سقوطا مريعا لا يزال إلى الآن يعاني ويلاته.

قال: لقد رأيت شرفات عماراتكم العالية، وما تحوي من مخاطر، ثم لا تفكرون في طريقة تدرؤون بها الخطر.

قلت: يا معلم.. لقد ترك قومي تلك الشرفات بدون حماية عمدا.

قال: ما منافع ذلك؟

قلت: لييسروا لمن يريد الانتحار أيسر السبل للانتحار.. فليس عليه سوى أن يرمي نفسه من نافذته أو شرفته ليجد نفسه مع أهل القبور.

قال: فكيف تبحثون عن علاج الانتحار، وأنتم توفرون أسبابه؟

^^^

داخل الحصن رأيت مرشدا يرشد الناس إلى الدخول إلى قاعتين تتم فيهما توعية المرضى والأصحاء بما يجب فعله لحماية أجسادهم من العلل.

قلت للمعلم: ما بال هذا المرشد يحاول أن يقهر الناس على الدخول إلى هاتين القاعتين؟


[1] البخاري في الأدب.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست