responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86

قال: كما تمدونها أنتم بالموت هناك من يمدها بالحياة.

قلت: كيف هذا؟

قال: أليس قلع الأشجار أو حرقها إمداد للأرض بالموت؟

قلت: بلى.

قال: فغرس الأشجار وتيسير الحياة على الأرض إمداد بالحياة.

صاح صائح آخر:(إماطة الأذى عن الطريق صدقة)[1]

قلت: ما هذا يا معلم.. وما علاقته بالبيئة؟

قال: لقد اعتبر a تطهير الطريق وتنظيفها من أعمال الخير العظيمة، فقد قال a:(كانت شجرة في طريق الناس تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس، فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة)[2]

قلت: واعتبر a تنظيف الطريق من علامات الإيمان وشعبه، فقال a:(الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان)[3].. فهمت هذا.. ولكن ما سره؟

قال: هذا من إمداد الطريق بالحياة.

قلت: الطريق جماد، فكيف نمدها بالحياة.

قال: عندما نملؤها بمظاهر الحياة وبطهارة الحياة نكون قد أمددناها بالحياة.


[1] أبو داود.

[2] أحمد والخرائطي في مكارم الأخلاق.

[3] مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست