قلت: أجل.. فقد قال a:( لا يغرس المسلم غرساً ولا يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان ولا
دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة)[1]
قال: بل أقام a المحميات الطبيعية التي تحفظ للجو جماله وصحته، ففي الحديث:(حمى
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كل ناحية من المدينة بريداً بريداً لا يخبط شجره،
ولا يعضد إلا ما يساق به الجمل)[2]
قلت: لقد أقام a المحميات النباتية بجانب إقامته المحميات الحيوانية، ولهذا
نهي أن ينفر صيد الحرم، وقد قال a في ذلك:(إن الله حرم مكة
يوم خلق السماوات والأرض، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لم تحل لأحد قبلي
ولا تحل لأحد بعدي ولم تحل لي قط إلا ساعة من الدهر، لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها
ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد)[3]
قال: وذلك ليرشد
الأمة إلى وجوب حفظ الحياة في الأرض.. حياة النبات.. وحياة الحيوان.
قلت: وزارة الحزم هي
التي تتولى ذلك في مدائن السلام؟
قال: كل الوزارات
تتولى هذا.. وهي تقوم بهذا تحت إشراف وزارة الحياة.
ضحكت، وقلت: أللحياة
وزراة.. ما دورها؟ أتقسم الحياة بين الناس بالعدل.
قال: ذلك جزء من
وظيفتها.. أما وظيفتها الكبرى، فهي الحفاظ على الحياة وإمدادها بالحياة.