responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 84

قلت: بلى، فقد قال a:(لا يبولن أحدكم في الماء الراكد)[1]، وفي الحديث:(نهى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أن يبول الرجل في مستحمه)[2]

واعتبر a كل ما يسبب تلويث البيئة من الأمور التي تجلب اللعنة، فقال a:(اتقوا اللاعنين)، قالوا: وما اللاعنان؟ قال:(الذي بتخلي في طريق الناس وفي ظلهم)[3]

وفي حديث آخر قال a:(اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل)[4]

قاطعني أحد المتواجدين بتلك القاعة، فقال: أتدري ما سر الاهتمام بهذه الناحية؟

ودون أن أجيبه بادر يقول: إن تلويث موارد المياه بالفضلات، وما تشتمل عليه من جراثيم، عامل أساسي في نقل الأمراض، بصورة مباشرة من خلال الماء الملوث، أو غير مباشرة من خلال تلوث الخضراوات والثمرات التي تسقى بهذا الماء.

قلت: فلم خصص a الظل بالذكر؟

قال: في ذلك فائدة جليلة.. فما في الظل لا تطهره الشمس، فيبقى مرتعاً خصباً للجراثيم، ويعمل على تكثيرها.

صاح صائح آخر:(أحيوا الأرض.. أحيوا الأرض)

قلت: أيقصد هذا قوله a:(من أحيا أرضاً ميتة فهي له)[5]

قال: نعم.. فحياة الأرض بزراعتها.. وهي عبادة لا تختلف عن سائر العبادات.


[1] ابن ماجة.

[2] الترمذي.

[3] مسلم.

[4] أبو داود.

[5] الترمذى.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست