responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83

النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ (هود:85):﴿ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ (الشعراء:183)

بل إن من المخاوف التي جعلت الملائكة تبدي عجبها من خلق خليفة في الأرض هو خشيتها من الفساد في الأرض، قال تعالى مخبرا عن مخاوفهم:﴿ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا﴾ (البقرة:30)

قلت: ظاهر هذه النصوص يدل على الفساد السلوكي..

قال: لا.. بل يشمل كل فساد بما فيها إفساد البيئة التي هي الوسط الصحي للإنسان، ولهذا ورد في النصوص النهي عن قطع الأشجار من دون سبب معقول، وقد قال a:( من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار)[1]

قلت: أتعلم يا معلم أن الغابات التي هي رئة الأرض التي تتنفس بها تعرضت في عصرنا لمجازر دونها كل المجازر.

قال: أولئك المجرمون الذين نزع الله من قلوبهم الرحمة لم يلتفتوا إلى أناتها فراحوا يسيمونها كل أنواع البلاء.

قلت: بل يسيمون أنفسهم، فإن الأرض بذلك ستصبح كوكبا غير ملائم لهم.

بينما نحن كذلك صاح صائح من من الممرضين أو من الأطباء:(احذروا التلويث.. احذروا التلويث)

قلت: ما يقصد هذا؟

قال: يقصد كل ما يلوث البيئة.. ألم تسمع إلى نهي النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم عن تلويث الغذاء والماء بمفرغات البدن التي تحمل الجراثيم وتنقل العدوى.


[1] أبو داود.

اسم الکتاب : حصون العافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست