والتدخين في المواضع
العامة.. وكل ما يسبب الأذى للناس.
قلت: لقد حصل خلاف
في مجتمعاتنا في اعتبار حمل السلاح حقا من الحقوق لا يختلف عن رخصة السيارة..
فماذا يرى المسؤولون في مدائن السلام؟
قال: مدائن السلام
لا تعرف السلاح.. ولم يقم فيها السلام إلا بعد أن شنقت آخر رصاصة بأمعاء آخر
بندقية.
قلت: فكيف سمح تجار
الأسلحة بهذا؟
قال: وزارة الحزم
قامت بالإجراءات التي فرضت هذا النظام.
العدوان على البيئة:
دخلنا القاعة
الثالثة، وقد كتب على بابها قوله تعالى:﴿
وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ (البقرة:60)
قلت: هذه قاعة علاج
العدوان على البيئة.. لا شك في ذلك.. فقد ورد في النصوص النهي عن الإفساد في
الأرض، واعتبار الفساد في الأرض ناتجا عن سلوك منحرف، قال تعالى:﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا
كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ﴾ (الروم:41)
قال: ولهذا نهى جميع
الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ أقوامهم عن الإفساد في الأرض بمعناه الشامل،
فقال تعالى في قصة موسى u:﴿ كُلُوا
وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾
(البقرة:60)